الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم، عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: كان أول ما دخل على يوسف عليه السلام من البلاء فيما بلغني، أن عمته، وكانت أكبر ولد إسحق عليه السلام، وكانت إليها منطقة إسحق. فكانوا يتوارثونها بالكبر، وكان يعقوب حين ولد له يوسف عليه السلام، قد حضنته عمته، فكان معها وإليها. فلم يحب أحد شيئا من الأشياء كحبها إياه، حتى ترعرع وقعت نفس يعقوب عليه السلام عليه، فأتاها فقال: يا أخية، سلمي إلي يوسف، فوالله ما أقدر على أن يغيب عني ساعة. قالت: فوالله ما أنا بتاركته، فدعه عندي أياما أنظر إليه، لعل ذلك يسليني عنه. فلما خرج يعقوب من عندها، عمدت إلى منطقة إسحق عليه السلام فحزمتها على يوسف عليه السلام من تحت ثيابه، ثم قالت: فقدت منطقة إسحق، فانظروا من أخذها ومن أصابها، فالتمست ثم قالت: اكشفوا أهل البيت. فكشفوهم فوجدوها مع يوسف عليه السلام، فقالت: والله إنه لسلم لي أصنع فيه ما شئت، فأتاها يعقوب عليه السلام فأخبرته الخبر، فقال لها: أنت وذاك إن كان فعل ذلك، فهو سلم لك، ما أستطيع غير ذلك، فأمسكته فما قدر عليه حتى ماتت عليها السلام. فهو الذي يقول إخوة يوسف عليهم السلام، حين صنع بأخيه ما صنع: وأخرج ابن المنذر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سرق مكحلة لخالته. وأخرج أبو الشيخ، عن عطية - رضي الله عنه - قال: سرق في صباه ميلين من ذهب. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن جريج - رضي الله عنه - في الآية، قال: كانت أم يوسف عليه السلام أمرت يوسف عليه السلام أن يسرق صنما لخاله كان يعبده، وكانت مسلمة. وأخرج ابن جرير، عن قتادة - رضي الله عنه - قال: سرقته التي عابوه بها: أخذ صنما كان لأبي أمه، وإنما أراد بذلك الخير. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن زيد بن أسلم - رضي الله عنه - قال: كان يوسف عليه السلام غلاما صغيرا مع أمه عند خال له، وهو يلعب مع الغلمان، فدخل كنيسة لهم فوجد تمثالا لهم صغيرا من ذهب، فأخذه. قال: وهو الذي عيره إخوته به وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن عطية - رضي الله عنه - في الآية قال: كان يوسف عليه السلام معهم على الخوان، فأخذ شيئا من الطعام فتصدق به. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - أنه سئل: كيف أخاف يوسف أخاه بأخذ الصواع وقد كان أخبره أنه أخوه، وأنتم تزعمون أنه لم يزل متنكرا لهم؟!...مكايدهم حتى رجعوا فقال: إنه لم يعترف له بالنسب، ولكنه قال: أنا أخوك مكان أخيك الهالك. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج عبد الرزاق في المصنف، عن شيبة - رضي الله عنه - قال: لما لقي يوسف أخاه قال: هل تزوجت بعدي؟ قال: نعم. قال: وما شغلك الحزن علي؟ قال: إن أباك يعقوب عليه السلام قال لي: تزوج لعل الله أن يذرأ منك ذرية يثقلون، أو قال يسكنون الأرض بتسبيحة. أخرج ابن جرير، عن ابن إسحق - رضي الله عنه - وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج أبو الشيخ، عن وهب - رضي الله عنه - قال: إن شمعون كان أشد بني يعقوب بأسا، وإنه كان إذا غضب، قام شعره وانتفخ، فلا يطفئ غضبه شيء إلا أن يمسه أحد من آل يعقوب، وأنه كان قد أغار مرة على أهل قرية فدمرهم. وإنه غضب يوم أخذ بنو يعقوب بالصواع غضبا شديدا. حتى انتفخ، فأمر يوسف عليه السلام ابنه أن يمسه، فسكن غضبه وبرد، وقال: قد مسني يد من آل يعقوب. أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قرأ وأخرج ابن جرير، عن ابن زيد - رضي الله عنه - قال: قال يعقوب عليه السلام لبنيه: ما يدري هذا الرجل أن السارق يؤخذ بسرقته إلا بقولكم. قالوا: ما شهدنا إلا بما علمنا، لم نشهد أن السارق يؤخذ بسرقته إلا وذاك الذي علمنا. وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم - رضي الله عنه - أنه كره أن يكتب الرجل شهادته، فإذا استشهد شهد، ويقرأ وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي روق - رضي الله عنه - قال: لما حبس يوسف عليه السلام أخاه بسبب السرقة، كتب إليه يعقوب عليه السلام: من يعقوب ابن إسحق بن إبراهيم خليل الله إلى يوسف عزيز فرعون، أما بعد فإنا أهل بيت موكل بنا البلاء، إن أبي إبراهيم عليه السلام ألقي في النار في الله فصبر، فجعلها الله عليه بردا وسلاما، وإن أبي إسحق عليه السلام قرب للذبح في الله فصبر، ففداه الله بذبح عظيم. وإن الله كان وهب لي قرة عين فسلبنيه، فأذهب حزنه بصري، وأيبس لحمي على عظمي، فلا ليلي ليل، ولا نهاري نهار، والأسير الذي في يديك بما ادعي عليه من السرق أخوه لأمه، فكنت إذا ذكرت أسفي عليه قربته مني، فيسلي عني بعض ما كنت أجد. وقد بلغني أنك حبسته بسبب سرقة، فخل سبيله، فإني لم ألد سارقا وليس بسارق، والسلام. وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي الجلد - رضي الله عنه - قال: قال له أخوه: يا أيها العزيز، لقد ذهب لي أخ ما رأيت أحدا أشبه به منك، لكأنه الشمس. فقال له يوسف عليه السلام: اسأل إله يعقوب أن يرحم صباك، وأن يرد إليك أخاك. أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق، عن ابن عباس - رضي الله عنه - في قوله {يا أسفا على يوسف} قال: يا حزنا. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله {يا أسفا على يوسف} قال: يا حزنا على يوسف. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله {يا أسفا على يوسف} قال: يا جزعا. وأخرج أبو عبيد وابن سعيد وابن أبي شيبة وابن المنذر، عن يونس - رضي الله عنه - قال: لما مات سعيد بن الحسن حزن عليه الحسن حزنا شديدا، فكلم الحسن في ذلك فقال: ما سمعت الله عاب على يعقوب عليه السلام الحزن. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وأبو الشيخ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال: كان منذ خرج يوسف عليه السلام من عند يعقوب عليه السلام إلى يوم رجع، ثمانون سنة لم يفارق الحزن قلبه، ودموعه تجري على خديه. ولم يزل يبكي حتى ذهب بصره. والله ما على وجه الأرض يومئذ خليقة أكبر على الله من يعقوب. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: لم يعط أحد الاسترجاع غير هذه الأمة، ولو أعطيها أحد لأعطيها يعقوب عليه السلام. ألا تستمعون إلى قوله {يا أسفا على يوسف}. وأخرج ابن أبي حاتم، عن الأحنف بن قيس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن داود قال: يا رب، إن بني إسرائيل يسألونك بإبراهيم وإسحق ويعقوب، فاجعلني لهم رابعا. فأوحى الله إليه أن إبراهيم ألقي في النار بسببي فصبر، وتلك بلية لم تنلك. وإن إسحق بذل مهجة دمه في سببي فصبر، وتلك بلية لم تنلك، وإن يعقوب أخذت منه حبيبه حتى ابيضت عيناه من الحزن فصبر، وتلك بلية لم تنلك. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن الأنباري في الوقف، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله فإن أك كاظما لمصاب شاس * فإني اليوم منطلق لساني وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن المبارك وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن عطاء الخراساني - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله {كظيم} قال: مكروب. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الضحاك رضي الله عنه قال: الكظيم الكمد. وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن زيد رضي الله عنه قال: الكظيم الذي لا يتكلم، بلغ به الحزن حتى كان لا يكلمهم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ليث بن أبي سليم - رضي الله عنه - أن جبريل عليه السلام، دخل على يوسف عليه السلام في السجن فعرفه، فقال له: أيها الملك الكريم على ربه، هل لك علم بيعقوب؟ قال نعم. قال: ما فعل؟ قال: ابيضت عيناه من الحزن عليك. قال: فماذا بلغ من حزنه؟ قال: حزن سبعين مثكلة. قال: هل له على ذلك من أجر؟ قال: نعم. أجر مائة شهيد. وأخرج ابن جرير من طريق ليث، عن ثابت البناني - رضي الله عنه - مثله سواء. وأخرج ابن جرير من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: حدثت أن جبريل عليه السلام، دخل على يوسف عليه السلام وهو بمصر في صورة رجل، فلما رآه يوسف عليه السلام عرفه، فقام إليه فقال: أيها الملك الطيب ريحه، الطاهر ثيابه، الكريم على ربه، هل لك بيعقوب من علم؟ قال: نعم. قال: فكيف هو؟...فقال: ذهب بصره. قال: وما الذي أذهب بصره؟ قال: الحزن عليك. قال: فما أعطي على ذلك؟ قال: أجر سبعين شهيدا. وأخرج ابن جرير، عن عبد الله بن أبي جعفر - رضي الله عنه - قال: دخل جبريل عليه السلام على يوسف عليه السلام في السجن فقال له يوسف: يا جبريل، ما بلغ من حزن أبي؟ قال: حزن سبعين ثكلى. قال: فما بلغ أجره من الله؟ قال: أجر مائة شهيد. وأخرج ابن أبي شيبة عن خلف بن حوشب مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: لما أتى جبريل عليه السلام يوسف عليه السلام بالبشرى وهو في السجن قال: هل تعرفني أيها الصديق؟ قال: أرى صورة طاهرة، وريحا طيبة لا تشبه أرواح الخاطئين. قال: فإني رسول رب العالمين، وأنا الروح الأمين. قال: فما الذي أدخلك إلى مدخل المذنبين، وأنت أطيب الطيبين، ورأس المقربين، وأمين رب العالمين؟؟؟... قال: ألم تعلم يا يوسف، أن الله يطهر البيوت بمطهر النبيين؟ وأن الأرض التي تدخلونها هي أطيب الأرضين؟ وأن الله قد طهر بك السجن وما حوله بأطهر الطاهرين وابن المطهرين؟ إنما يتطهر بفضل طهرك وطهر آبائك الصالحين المخلصين. قال: كيف تسميني بأسماء الصديقين وتعدني من المخلصين، وقد دخلت مدخل المذنبين، وسميت بالضالين المفسدين؟...قال: لم يفتن قلبك الحزن، ولم يدنس حريتك الرق، ولم تطع سيدتك في معصية ربك، فلذلك سماك الله بأسماء الصديقين، وعدك مع المخلصين، وألحقك بآبائك الصالحين. قال: هل لك علم بيعقوب؟ قال: نعم، وهب الله له الصبر الجميل، وابتلاه بالحزن عليك فهو كظيم. قال: فما قدر حزنه؟ قال: قدر سبعين ثكلى. قال: فماذا له من الأجر؟ قال: قدر مائة شهيد. وأخرج ابن جرير، عن عكرمة - رضي الله عنه - قال: أتى جبريل عليه السلام، يوسف عليه السلام وهو في السجن، فسلم عليه، فقال له يوسف: أيها الملك الكريم على ربه، الطيب ريحه، الطاهر ثيابه، هل لك علم بيعقوب؟ قال: نعم، ما أشد حزنه!..قال: ماذا له من الأجر؟ قال: أجر سبعين ثكلى. قال: أفتراني لاقيه؟ قال: نعم. فطابت نفس يوسف. وأخرج ابن جرير، عن الحسن - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سئل "ما بلغ وجد يعقوب على ابنه؟ قال: وجد سبعين ثكلى. قيل فما كان له من الأجر؟ قال: أجر مائة شهيد، وما ساء ظنه بالله ساعة من ليل أو نهار". وأخرج أحمد في الزهد، عن عمرو بن دينار أنه ألقي على يعقوب عليه السلام حزن سبعين مثكل، ومكث في ذلك الحزن ثمانين عاما. أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الضحاك - رضي الله عنه - وأخرج ابن الأنباري والطستي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله لعمرك لا تفتأ تذكر خالدا * وقد غاله ما غال تبع من قبل قال: أخبرني عن قوله أمن ذكر ليلى إن نأت قرية بها * كأنك حم للأطباء محرض وأخرج ابن جرير عن طلحة بن مصرف الأيامي قال: ثلاثة لا تذكرهن واجتنب ذكرهن: لا تشك مرضك، ولا تشك مصيبتك، ولا تزك نفسك. قال: وأنبئت أن يعقوب عليه السلام دخل عليه جار له فقال: يا يعقوب، ما لي أراك قد انهشمت وفنيت ولم تبلغ من السن ما بلغ أبوك؟ قال: هشمني وأفناني ما ابتلاني الله به من هم يوسف، وذكره. فأوحى الله إليه "يا يعقوب، أتشكوني إلى خلقي؟ فقال: يا رب، خطيئة أخطأتها فاغفرها لي. قال: فإني قد غفرت لك". فكان بعد ذلك إذا سئل قال وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من بث لم يصبر" ثم قرأ وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كنوز البر، اخفاء الصدقة، وكتمان المصائب والأمراض، ومن بث لم يصبر". وأخرج البيهقي من وجه آخر، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب - رضي الله عنه - قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كنوز البر: كتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان المرض". وأخرج البيهقي في الشعب وضعفه، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح حزينا على الدنيا، أصبح ساخطا على ربه. ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به، فإنما يشكو الله، ومن تضعضع لغني لينال من دنياه، أحبط الله ثلثي عمله. ومن أعطي القرآن فدخل النار، فأبعده الله". وأخرج البيهقي وضعفه، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعا مثله. وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: ثلاث من ملاك أمرك: أن لا تشكو مصيبتك، وأن لا تحدث بوجعك، وأن لا تزكي نفسك، بلسانك. وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: وجدت في التوراة أربعة أسطر متوالية: من شكا مصيبته فإنما يشكو ربه، ومن تضعضع لغني ذهب ثلثا دينه، ومن حزن على ما في يد غيره فقد سخط قضاء ربه، ومن قرأ كتاب الله فظن أن لا يغفر له، فهو من المستهزئين بآيات الله. وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن الحسن - رضي الله عنه - قال: من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثا، لا يشكو إلى أحد، أتاه الله برحمته. وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن حبيب بن أبي ثابت: أن يعقوب عليه السلام، كان قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فكان يرفعهما بخرقة. فقيل له: ما بلغ بك هذا؟ قال طول الزمان، وكثرة الأحزان. فأوحى الله إليه "يا يعقوب، أتشكوني؟ قال: يا رب، خطيئة أخطأتها، فاغفر لي". وأخرج ابن أبي حاتم، عن نصر بن عربي قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام، لما طال حزنه على يوسف، ذهبت عيناه من الحزن. فجعل العواد يدخلون عليه فيقولون: السلام عليك يا نبي الله، كيف تجدك؟ فيقول: شيخ كبير قد ذهب بصري. فأوحى الله إليه "يا يعقوب، شكوتني إلى عوادك؟ قال: أي رب، هذا ذنب عملته لا أعود إليه" فلم يزل بعد يقول وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير ابن المنذر وأبو الشيخ، عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان، عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال: سمعت نشيج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وإني لفي آخر الصفوف في صلاة الصبح، وهو يقرأ وأخرج عبد الرزاق والبيهقي، عن علقمة بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: صليت خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - العشاء، فقرأ سورة يوسف عليه السلام، فلما أتى على ذكر يوسف عليه السلام، نشج حتى سمعت نشيجه وأنا في مؤخر الصفوف. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - قال: ذكر لنا أن يعقوب عليه السلام، ولم تنزل به شدة بلاء قط إلا أتاه حسن ظنه بالله من وراء بلائه. وأخرج ابن المنذر عن عبد الرزاق - رضي الله عنه - قال: بلغنا أن يعقوب عليه السلام قال: "يا رب، أذهبت ولدي، وأذهبت بصري!...قال: بلى، وعزتي وجلالي وإني لأرحمك، ولأردن عليك بصرك وولدك. وإنما ابتليتك بهذه البلية، لأنك ذبحت جملا فشويته، فوجد جارك ريحه فلم تنله". وأخرج إسحق بن راهويه في تفسيره، وابن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان ليعقوب عليه السلام أخ مؤاخ، فقال له ذات يوم: يا يعقوب، ما الذي أذهب بصرك؟ وما الذي قوس ظهرك؟ قال: أما الذي أذهب بصري، فالبكاء على يوسف. وأما الذي قوس ظهري، فالحزن على بنيامين. فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا يعقوب، إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: ما تستحي تشكوني إلى غيري؟ قال يعقوب عليه السلام أخرج ابن أبي حاتم عن النصر بن عربي - رضي الله عنه - قال: بلغني أن يعقوب عليه السلام مكث أربعة وعشرين عاما لا يدري أحي يوسف عليه السلام أم ميت، حتى تخلل له ملك الموت فقال له: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت. قال: فأنشدك بإله يعقوب، هل قبضت روح يوسف عليه السلام؟ قال: لا. فعند ذلك قال وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير، عن الضحاك - رضي الله عنه - مثله. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج أبو عبيد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وأبو الشيخ، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن سعيد بن جبير وعكرمة - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عبد الله بن الحارث - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن أبي صالح - رضي الله عنه - في قوله وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن الضحاك - رضي الله عنه - في قوله {مزجاة} قال: كاسدة. وأخرج ابن النجار، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم، عن مالك بن أنس - رضي الله عنهما - أنه سئل عن أجر الكيالين: أيؤخذ من المشتري؟ قال: الصواب - والذي يقع في قلبي - أن يكون على البائع. وقد قال إخوة يوسف عليهم السلام: وأخرج ابن جرير، عن إبراهيم - رضي الله عنه - قال: في مصحف عبد الله ( (فأوف لنا الكيل وأوقر ركابنا) ). وأخرج ابن جرير، عن سفيان بن عيينة - رضي الله عنه - أنه سئل: هل حرمت الصدقة على أحد الأنبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أم تسمع قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير قال: الأنبياء عليهم السلام لا يأكلون الصدقة، إنما كانت دراهم نفاية لا تجوز بينهم، فقالوا: تجوز عنا ولا تنقصنا من السعر لأجل رديء دراهمنا. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - أن رجلا قال له: تصدق علي، تصدق الله عليك بالجنة، فقال: ويحك، إن الله لا يتصدق، ولكن الله يجزي المتصدقين. وأخرج أبو عبيد وابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - أنه سئل: أيكره أن يقول الرجل في دعائه: اللهم تصدق علي؟ فقال: نعم، إنما الصدقة لمن يبتغي الثواب. وأخرج ابن أبي حاتم، عن ثابت البناني - رضي الله عنه - قال: قيل لبني يعقوب: إن بمصر رجلا يطعم المسكين ويملأ حجر اليتيم. قالوا: ينبغي أن يكون هذا منا أهل البيت، فنظروا فإذا هو يوسف بن يعقوب. أخرج أبو الشيخ عن الأعمش - رضي الله عنه - قال: قرأ يحيى بن وثاب - رضي الله عنه - "أنك لأنت يوسف" بهمزة واحدة. وأخرج أبو الشيخ، عن الضحاك - رضي الله عنه - قال: في حرف عبد الله وأخرج أبو الشيخ في قوله وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الربيع بن أنس - رضي الله عنه - قال: مكتوب في الكتاب الأول، أن الحاسد لا يضر بحسده إلا نفسه، ليس ضارا من حسد. وأن الحاسد ينقصه حسده، وأن المحسود إذا صبر، نجاه الله بصبره، لأن الله يقول
|